السبت، 1 مارس 2014

طاغية

إحدى ومضاتي القصصية المختارة ضمن كنوز القصة الومضة

أصيبَ بِداءِ العَظَمَة،
داوَوْه بالتأليه!

" إنما فَسَدت الرعيةُ بفساد الملوك؛...
وفساد الملوك بفساد العلماء، فلولا القضاة السوء والعلماء السوء لقلَّ فسادُ الملوك خوفاً من إنكارهم " الإمام أبو حامد الغزالي.

ومن أجمل ما قرأتُ عن الطغاة:
" لا تسأل الطغاة لماذا طغوا، ولكن اسأل العبيد لماذا ركعوا ؟! "

ولكن للطغاة - مهما عَلوْا وتَجَبَّروا - نهايةٌ مفزعةٌ وعاقبةٌ قاسية...
إنها سُنَّة الله في أرضه التي استخلفنا فيها.

قال العدل سبحانه وتعالى:
" وقال فِرْعَوْنُ يا أيُّهَا المَلأُ ما عَلِمْتُ لكم مِنْ إلهٍ غَيْري، واستكبرَ هو وجنودهُ في الأرضِ بغَيْرِ الحقِّ وظنُّوا أنهم إلينا لا يرجعون، فأخذناهُ وجنودَهُ فنبذناهم في اليمِّ فانظرْ كيف كان عاقبة الظالمين " آية 38:40- سورة القصص

وقال أيضاً:
" تِلْكَ الدَّارُ الآخرةُ نجعلها للذين لا يريدون عُلُوًّا في الأرض ولا فسادًا والعاقبة للمُتَّقين " آية 83- سورة القصص
محمد نبيل

هناك تعليقان (2):

  1. إنك غصت في العمق يا صديقي، فهو يعتقد أنه يتدرج في سلم الارتقاء، بيد أنه ينزل في درك العظمة والهلاك... إن الداء إن استفحل نبحث له عن دواء، وغالبا ما يكون هذا الدواء ينقلنا من حال غير مرضي إلى حال نرضى عنه، وبه، الدواء طلب شفاء من مرض، لكن كيف يكون الدواء هنا طلبا للزيادة في المرض، للتوغل فيه. نعم النفس حين تموت في باطن الانسان الحي، لا يشفيها ولا يرضيها إلى الزيادة في الطغيان، والمجتمع أيضا له دور في هذا، ألم يقل هامان لفرعون، بعض موعظة موسى، أنت ربنا الأعلى... إن البالونة كلما زدناها ريحا، زادت انتفاخا، وهذا كلما زاد من أخذ الدواء المسموم بالعظمة والطغيان إلا وتأله وقال ليس كمثلي شيء.
    أحسنت الاقتطاف.

    ردحذف
    الردود
    1. هناك مثلٌ شعبي يقول ( يا فرعون إيش فرعنك .. قال مالقتش حد يلمني ) ..
      هكذا نصنع - نحن الشعوب - آلهةً من حكامٍ ضعاف النفوس أمام شهوات حب الذات وحب السلطة حتى يصدق نفسه.
      تحياتي أخي الحبيب

      حذف