إحدى ومضاتي القصصية المختارة ضمن كنوز القصة الومضة
عَصَبَ عينيه؛
فلم يرَ إلا عِصابته.
من تعريفات التَّعَصُّب أنه:
عدمُ قبولِ الحقِّ عندَ ظهورِ الدليل بناءً على ميلٍ إلى جانبٍ على حساب آخر.
ومن ألوانه: التعصب الديني، والسياسي، والاجتماعي، والقَبَلي، والعِرْقي، والطائفي...
يقول ربنا تبارك وتعالى في كتابه العزيز:
" يا أيها النَّاسُ إنَّا خلقناكم مِنْ ذَكَرٍ وأنثى وجعلناكم شعوبً وقبائل لِتعارفوا؛ إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم، إنَّ الله عليمٌ خبير " آية رقم 13- سورة الحجرات.
بينما تعددت وتفاوتت قواعد التفاضل فيما بين الخلق...
فإنها قد توحَّدت عند خالق الخلقِ سبحانه... إنها " التقوى ".
وقد أخرجَ مُسلِمُ في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" مَنْ قُتِلَ تحت رايةٍ عَميَّةٍ يدعو عصبية أو ينصر عصبية؛ فقتلته جاهلية ".
كما ورد حديثٌ عنه صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع أنه قال:
" يا أيها الناس: وإن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى، أبلَّغت؟ " قالوا: بلَّغَ رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه أحمدُ في مسنده.
أليس هذا رائعاً؟... ما أجمل الإسلام وما أعدله!
محمد نبيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق