الاثنين، 22 يوليو 2013

بنغازى

فى رحلة إلى الجبل الأخضر يقف والدى حفظه الله على يمين الصورة حاملاُ شقيقتى الصغرى وممسكاً بيدى فى وسط الصورة
حيث أمسكت بدورى بيد شقيقى الصغير , وفى الخلف أحد أصدقاء والدى - 1975

إنها صاحبة أقدم ما أملك من الذكريات وأول ما أذكر من الحكايات ..

فيها وُلِدَ أشقائى ..

فيها كانت بدايةُ تكوٌّنِ عقلىَ الواعى 
على أيدى "عمر و عامر و فاطمة و شيمومة " .. إنهم أولاد " الحاج ميلاد " و" جدتى سليمة " الذين كانوا يملكون المنزل الذى كنا نقطن فيه عندما كان والدى مُعاراً إلى ليبيا للعمل فيها فى أوائل السبعينيات من القرن الماضى.


على مدار سنوات عمرى , ظلت ذكريات طفولتى التى عشتها فى ليبيا , وتحديداً فى بنغازى , هى الأغلى والأعز إلى قلبى ..

لا أدرى .. هل السبب فى ذلك أنها أولى الذكريات , أم لأنها تُشعل فى قلبى الحنين إلى أيام طفولة الطفولة  وبراءة البراءة , التى ربما يعاودنا جميعاً الحنين إليها من حينٍ إلى آخر.

بالطبع .. إن لبنغازى بداخلى مشاعر خاصة وشعور بالحنين إليها اكتسبته من ذلك الحنين إلى الطفولة والذكريات الجميلة , وكذلك الصداقات العائلية التى تكونت بيننا وبين عائلاتٍ مصرية تعرّفنا عليها أثناء إقامتنا هناك لا تزال قائمةً حتى الآن.
وها هى بنغازى العظيمة قد تفتح الباب على مصراعيه أمام كل الليبيين من أجل الخلاص من نظام " القذافى " وتتقدم طليعة الثورة على الطغيان والاستبداد , وتبذل فلذات كبدها الأبطال شهداء فى سبيل الوطن من أجل تحريره من استبداد حفنةٍ من أبنائها أذاقوها ذُلاً وهواناً لم تعهده منذ رحيل الاحتلال الايطالى الغاشم.

تحياتى و حبى لأول وأقدم وأنقى ما أمتلك من ذاكرة طفولتى ..

تحياتى و حبى للثوار الأحرار ..

تحياتى وحبى لأحفاد عمر المختار ..


تحياتى و كل ودى وحبى إليك يا حبيبتى .. بنغازى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق